مراجعة كتاب الرجل الذي حسب زوجته قبعة للكاتب أوليفر ساكس

من الوهلة الأولى و بقراءة عنوان الكتاب تحسب انه رواية خيالية لكنه في الحقيقة كتاب علمي لكن غير بعيد عن المجال الروائي وهذا بالضبط الشيء المميز والدي اثار اعجابي في كتاب الرجل الذي حسب زوجته قبعة للكاتب أوليفر ساكس حيث ان هذا الأخير دون لنا عشرين قصة من قصص مرضاه و التي وجدتها مثيرة للإهتمام حيث انك تلاحظ أن هؤلاء الناس و المصابين بخلل في وظائف الدماغ كل واحد فيهم يتميز عن الأخر وتلاحض وكأن كل واحد فيهم يعيش في عالم لوحده ومسافرون من بلاد لا يمكن تخيلها وليس لدينا اي فكرة عنها
قصة من كتاب الرجل الذي حسب زوجته قبعة

قصة البحار الضائع
ذكر الكاتب قصة تحت عنوان البحار الضائع و ناقش فيها حالة سماها بالفقدان المأساوي وهي حالة خلل في وظيفة معينة من وظائف الدماغ و التي يكون فيها المريض غير مدرك لمرضه ، القصة كانت لرجل في 49 من عمره يعاني من فقد شديد جدا في الذاكرة الحديثة لدرجة ان أوليفر ساكس وضع ساعته وبعض من الأشياء على المكتب وغطاها وطلب من المريض تدكر هذه الأشياء تم تحدت معه لمدة دقيقة واحدة فقط تم بعد ذلك سأله عن الأشياء التي خبأها و المفاجأة انه ليس فقط لم يتذكر تلك الأشياء التي طلب منه تذكرها لكنه نسى ايضا ان أوليفر ساكس طلب منه تذكرها اصلا و أعاد التجربة مرة اخرى لكن هذه المرة كتب الأشياء المخبأة في ورقة و وضعها في جيبه ومرة اخرى ليس فقط لم يتذكر الأشياء بل تفاجئ ان ورقة كانت بجيبه مكتوبة بخط يده وتحمل اسماء تلك الأشياء و اكتشف بعد ذلك الطبيب أوليفر ساكس ان هذا المريض قد مسحت قرابة 25 سنة من ذاكرته حتى قبل تاريخ بدأ مرضه و الخطير في الأمر و الذي لا يستوعبه معظم الناس انه نساها نسيان غير مدرك فعلا سبيل المثال انت قد تنسى ما وقع في السنة الماضية لكنك تعلم انك نسيتها لكن هذا المريض يعتقد انه لازال يعيش في سنة 1945 دائما مع ان وقت زيارته لأوليفر كانت سنة 1975 مما يعني ان ثلاثين سنة من حياته قد طمست بالكامل لدرجة انه كان يتحدث عن شقيقه بأنه يدرس في كلية المحاسبة و مرتبط بفتاة مع ان شقيقه في ذلك الوقت كان قد تزوج واصبح جد وعمل محاسب لتلاتين سنة لذلك وصف هذه الحالة الطبيب أوليفر ساكس باكتر السكتات الدماغية الصغيرة إرعابا فإنك قد تنسى شيئا لكنك تعي جيدا انك قد نسيته ويبقى لديك الشعور بتلك اللحظة بتلك الحياة التي عشتها تضل محتفظ بذلك الإحساس إحساس الحياة ليس مثل هذه الحالة التي بقي صاحبها عالقا في سنة 1945 وكل الحياة التي يعيشها الأن و كأنه لا يعيش شيئو هذه القصة مع قصص اخرى تبين لنا ان الذاكرة هي التي تؤلف حياتنا كما نقل المؤلف عن مخرج اسباني عبارة جد معبرة وهي (يجب ان تبدأ بفقدان ذاكرتك ولو بشكل تدريجي وبطيء لتدرك ان الذاكرة هي التي تؤلف حياتنا إن الحياة بدون داكرة ليست حياة على الإطلاق ، داكرتنا هي تماسكنا ومنطقنا و شعورنا وحتى فعلنا وبدونها نحن لاشيء) طبعا هذه القصة وقصص أخرى هي فقط القسم الأول من الكتاب والذي ناقش فيها الكاتب أوليفر ساكس الذاكرة وهناك اربع اقسام اخرى لحالات اضطرابات اخرى ومنها طبعا قصة الرجل الذي حسب زوجته قبعة لكن اترككم لتكتشفوها بأنفسكم
رأي في كتاب الرجل الذي حسب زوجته قبعة للكاتب أوليفر ساكس

اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع و نال اعجابكم ، اخبروني بارائكم عن كتاب الرجل الذي حسب زوجته قبعة للكاتب أوليفر ساكس في قسم التعليقات
دمتم في امان الله وحفظه اخوكم محرر مدونة رواياتك يحييكم لنا لقاء اخر في موضوع اخر
تعليقات
إرسال تعليق