مراجعة كتاب لأنك الله للكاتب علي بن جابر الفيفي

هذا الكتاب المميز يختلف عن بقية أنواع الكتب من خلال المحتوى الروحاني الذي يقدمه في مختلف الأجزاء التي يشملها، حيث أهتم الكاتب في هذا الكتاب بإبراز كافة المعاني الظاهرة والخفية في كل الأسماء الحسنى والتعبير عنها في شكل روحاني مختلف ومميز للغاية، لذا في هذا المقال سوف نتناول سويًا كافة المعلومات حول هذا الكاتب الرائع وكتابه المميز.
نبذة عن الكاتب علي بن جابر الفيفي

اسم الكاتب علي بن يحيى بن جابر الفيفي حصل على درجة الماجستير في الدعوة والاحتساب، من ثم التحق بالجامعة في عام 2014 التي يوافق 1435 هجرية لكي يحصل على دراسة أكثر تطورًا
له العديد من المؤلفات العلمية الواسعة والتي تتميز باختلافها وتفردها، أما عن عمله الآن فهو محاضر داخل قسم الشريعة واللغة العربية في كلية البرامج المشتركة بالمحالة
نبذة عن كتاب لأنك الله للكاتب علي بن جابر الفيفي

الكتاب مؤلف من 184 صفحة تم نشره من خلال دار الحضارة للنشر والتوزيع عام 2017 على يد مؤلفه علي بن جابر الفيفي
هو من الكتب الروحانية الاسلامية الرائعة للغاية حيث يشمل الكتاب الروح المبسط والميسر بدقة كبيرة لعشرة من أسماء الله الحسنى بشكل كامل، حيث أيضًا يساعد الكتاب في تقييم نفسك من الداخل ويصفي ذاتك تماماً
يحفزك الكتاب على تدبر والتأمل بشكل كبير للغاية، حيث أنه يدخل إلى أعماق العقل والقلب، هذا الكتاب يعمل على تفسير كافة الأسماء المذكورة فيه من أسماء الله الحسنى لكي يصل بها إلى معنى واضح
وأنها لا تكون فقط للسامع مجرد أسماء أو كلمات، ويقوم الكتاب بذكر أسماء الله الحسنى اللطيف، الصمد، الشافي، الحفيظ، الوكيل، الجبار، الغفور، الهادي، الشكور والقريب
إن الهدف الرئيسي للكتاب هو أن يساعدك في تجديد النية و التعرف على كافة المعاني الخالصة التي أشار إليها الله سبحانه وتعالى في الأسماء الحسنى الخاصة به، والتي تجعل من حياتنا نوراً ونبراسًا نسير عليه لكي نصل إلى الأمان والهداية والسلام الداخلي الكبير
كما أشار الكاتب في كل اسم من تلك الأسماء الجليلة إلى عظمة كل اسم والتي لا تقل بين اسم وآخر وسوف نتناولها سويًا في السطور القليلة القادمة تفصيلاً
ملخص كتاب لأنك الله

الصمد: إن الاسم في وصفه يشمل قدر كبير من الجلالة كما هو مبين في الحروف القوية الخاصة به، فإن معناه الذي يعبر عن الهيبة والوحدانية الخالصة لله سبحانه وتعالى، فإن عدم ذكره في الكثير من المواضع في اللغة العربية جعل له التفرد الخاص به، وفي ظلال الصمدية يشير الكاتب إلى تفرد هذا الاسم من أسماء الله الحسنى والذي ذكر في القرآن الكريم
اللطيف: ما أعظمه من اسم يشير الكاتب في معنى هذا الاسم الذي ينبئ عن الرفق واللين حتى في العطاء، فإن الله هو بجلاله بر بعباده وهو سبحانه يحسن إلى كافة العباد من خلال إرسال المنافع لهم والخير لكن ليس هذا فقط بل ويرسله إليهم برفق ولطف
الحفيظ: أي أن الله حفظ كل شيء وكل من خلقه في كل مكان، وأن الله سبحانه أحاط علمه بكل ما أوجده، وحفظ الصالحين من العباد من أن يغرقوا في المهالك والذنوب فهو حفيظ لهم في الحركات والسكنات التي يقوموا بها طوال الوقت لكي يتم عليهم نعمه بحفظهم طوال الوقت
الوكيل: وفي ذلك الاسم يشير الكاتب بأن الله هو فقط من يجب أن نتوكل عليه في كل ما نقوم به وأن لا نتوكل إلا إليه هو وحده، ويجب على كل فرد أن لا يعلق أي أمل في حياته إلا على الله سبحانه وتعالى حيث أنه من يمكنك أن تثق فيه بأنه بقدرته سيحفظك ويحقق لك كل ما تتوكل عليه فيه
الشافي: يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى طوال الوقت أنه وصف ذاته بهذا الاسم وأن صفة الشفاء لا يتصف بها سواه فإنه هو وحده من يستطيع أن يشفي اجساد العباد كافة، فإنه اسم يعكس معناه في ظاهره وإن ذلك الظاهر منه يعكس المخبأ في باطنه، فماذا كان يحدث لنا إن كانت تلك الصفة غير قاصرة عليه سبحانه أو جعلها بيد أحد من خلقه لمرض كافة الخلق
الشكور: إن معاني ذلك الاسم الجليل تمحو كافة التجعدات والقسوة من الحياة التي يعانيها المرء طوال حياته ويجب أن نعش مع ذلك الاسم الذي يحمل الكثير من المعاني الجليلة في فحواه، حيث أن الله بعظمته وجلاله يشكر العباد من الصالحين على الأعمال التي يقومون بها
حيث أن ذلك العبد امتثل إلى أوامر الله للقيام بتلك الأفعال والتي جعل الله فيها الخير والنفع للمرء سواء في دنياه أو أخرته، فإنه يجب عليك أن تشكر الله عليه لكن من دروس الله لنا الكرم الشديد من خلال شكره للعبد الصالح لعمله
الهادي: فإن الله سبحانه وتعالى يهدي الإنسان طوال الوقت وفي أي مكان لكي يعدل من مساره من طريق الضلال إلى طريق الرشاد بشكل كامل، فيقوم من المرء ويعدل منه لكي يهتدي ويبتعد عن طرق الغواية والضلال لطرق الهداية والقوام ومن هنا يشملنا الله بحفظه مرة اخرى لكي يساعدنا لنكن من أهل الجنة في النهاية
الجبار: الكثير يحمل ذلك الاسم بمفهوم خاطئ وهو الذي يدل على الجبروت، بل المقصود هنا أن الله يجبر بقلب عباده الصالحين وأجسادهم، حيث أننا نستمتع بكامل الصحة من خلال أن نجعل الله يشملنا في كنفه والتي وصفها الكاتب، كمادات السعادة، مضادات الهموم، مسكنات الأوجاع ومرحهم الصحة
القريب: يا له من وصف مريح للغاية فإن الله هو القائل أنه سبحانه أقرب إلينا من حبل الوريد، فهو يرى كافة افعالك ويسمع منك كافة أفعال فإنه يراقبك طوال الوقت بل ويحميك أيضًا طوال الوقت
الغفور: وهو من أطلق على ذاته الغفار أي أنه هو من يغفر لنا الذنوب التي نقوم بها، فإننا لولا أن يغفر لنا الله سبحانه وتعالى سوف نحترق في نار جهنم في الآخرة، هذا عن الأخرة أما عن الدنيا سوف تلتهمنا الاضطرابات النفسية والاكتئاب وكثرة البكاء وسوف تضغطنا الغصة الموجودة بشكل دائم في القلب ويشعر دائمًا بالاختناق
آراء حول كتابك لأنك الله

لكل من يريد أن يتعرف على كافة صفات الله التي وصف بها ذاته الجليلة عن كثب فإن هذا الكتاب هو الشرح المفصل لها بكل المعاني الروحية الخاصة
والكتاب يظهر في الفصول الخاصة به كلها يشير الكاتب عن المعلومات التي تشمله مبسطة وسهلة وبسيطة للغاية لكي يفهمها كل من الصغير والكبير بل أيضًا لا يحتاج إلى أن تكون لك درجة عالية من الثقافة لكي تتفهم المعاني الخاصة بالكتاب
فإنه يخاطب القلوب أكثر من كونه يخاطب العقول، ويساعدك في التخلص من الحزن والكرب النفسي إن كنت تعاني من ذلك ويهون على المرضى في أسرتهم فهو كتاب روحاني من الدرجة الأولى
اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع و نال اعجابكم ، اخبروني بارائكم عن كتاب لأنك الله للكاتب علي بن جابر الفيفي في قسم التعليقات
دمتم في امان الله وحفظه اخوكم محرر مدونة رواياتك يحييكم لنا لقاء اخر في موضوع اخر
تعليقات
إرسال تعليق